قال تعالى ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) الحجرات 12
الغيبة هي : ( ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه مما يعد نقصانا في العرف بقصد الانتقاص والذم )
إن صاحب هذا العمل - المغتاب - يضاهي الكلاب الجارحة في افتراسه لأعراض الناس ولحومهم .
ويتحقق
من الأحاديث أن المغتاب يأكل لحم الميتة ولحم جسده أيضا فيكون على صورة
الكلب فيأكل الجيفة ويكون على صورة الميتة تأكله كلاب جهنم .
ويتبين أن المغتاب مفضوح في عالم البرزخ وعلى استحياء أمام أهل المحشر يوم الوقوف بين يدي رب العالمين
وأن
هذه المعصية تكون من جهة أخرى أشد من كافة المعاصي ، وأن آثارها أخطر من
آثار الذنوب الأخرى لأن الغيبة مضافا إلى أنها تمس حقوق الله عز وجل تمس
حقوق الناس أيضا ، ولا يغفر الله عز وجل للمغتاب حتى يرضى صاحب الغيبة .
ويلاحظ أيضا أن المغتاب تؤخذ منه حسنات وتعطى لصاحب الغيبة .
عن
النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : (يؤتى بأحد يوم القيامة
يوقف بين يدي الرب عز وجل ويدفع إليه كتاب فلا يرى حسناته فيه فيقول إلهي
ليس هذا كتابي فإني لا أرى فيه حسناتي . فيقال له إن ربك لا يضل ولا ينسى
ذهب عملك باغتياب الناس . ثم يؤتى بآخر ويدفع إليه فيرى فيه طاعات كثيرة
فيقول : إلهي ماهذا كتابي فإني ما عملت هذه الطاعات ، فيقال له :إن فلانا
اغتابك فدفع حسناته إليك )
اللهم لا تجعلنا من المغتابين برحمتك يا أرحم الراحمين ،،، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
م
ن
ق
و
ل