هذه واقعة حقيقية 100 %
واحببت أن أنقلها لكملنستفيد جميعا ،،،،
وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا،،،،
وإليكم الواقعة ...
مكه المكرمة 45 كلم كنافي جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ... وعند الضحى سألتخالي
ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع علىطول
قال فكره طيبة ... نشرب الشاهيونطلع
قلت
الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان .. ولك علي اشتري لك شاهي عدنيما حصل من
الخط ... لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه .. كل أهل مكهيصلوا
هناك
وحنا في الطريق السريع ... لفت نظري قبل مكه بحواليخمسة واربعين
كيلومتر أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق .. بيت ابيض منبيوت
الله ... مسجد .. ولفت نظري لعدة اشياء
لونه ابيض رائع ... ومئذنته جميلة و عالية نسبيا
مبني
على أسفل سفح جبل اوعلى تلة تقريبا .. مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا
قليلا .... خاصة على كبار السن .. وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على
هذه الصورة لجل يبان للناس من بعيد ... إن في هذا المكان مسجد
المسجد
كان مهدم .. اوبمعنى أصح .. كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ... و الجزء الخلفي
مهدوم تماما .. و لايوجد ابواب او حتى شبابيك .. وليس اكثر من مسجد مهجور
مرتفع عن الأرض
ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... وصورته ما فارقتخيالي ابدا .. يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... الله أعلم
***
وصلنا مكه ولله الحمد ... ووقفنا السيارة خارجها نظرالشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة
بعد الصلاة .. ركبناسيارتنا وأخذنا طريق العوده
للمرة الثانية ... مدريليش ... ظهرت صورة نفس المسجد في بالي
المسجد الأبيضالمهجور
جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد
جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه
اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر وكل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه
مررت بجانب المسجد وطالعتفيه .. ولكن لفت انتباهي شئ
سيارة .. فورد زرقاءاللون تقف بجانبه
ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ .. ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا
هديت السرعه ولفيت لليمينعلى الخط الترابي ناحية المسجد ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا ... وسط ذهول خاليوهو يسألني
خير ويش فيه ؟؟؟خير صار شئ؟؟؟
اتجهت
لليمين من عند المعهد السعودي الياباني في خط ترابي لحواليخمسمئة متر ..
ثم يمين مرة أخرى ... ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ... حتى توجهتللمسجد
مباشرة
سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي
قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويشعنده
قال ... مالنا ومال الناس
قلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر.. اعتقد أذن خلاص
شافني مصمم ومتجه بقوةللمسجد راح سكت
***
وقفنا
السيارة في الأسفل ... وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ... وإذا بصوت عالي ...
يرتل القرآن باكيا .. ويقرأ منسورة الرحمن ... وكان يقرأ هذه الاية بالذات
( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
فكرت
أن ننتظر في الخارجنستمع لهذه القراءة .. لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى
ماذا يحدث داخل هذا المسجد ... المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا
تمرفيه
دخلنا المسجد .. وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ... في يدهمصحف صغير يقرأ فيه ... ولم يكن هناك أحدا غيره
وأؤكد
لم يكن هناك أحدا غيره
قلت السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
نظر إلينا وكأننا افزعناه ... مستغربا من حضورنا .. ثم قال
وعليكم السلام ورحمة اللهوبركاته
سألته صليت العصر؟
قال .. لا
قلت طيب أذنت ؟
قال لا... كم الساعة؟
قلت وجبت خلاص
أذنت .. ولما جيت أقيمالصلاة ... وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
غريبة ابتسامته !!!
يبتسم لمين ؟
ايش السبب !!!
وقفت اصلي ... إلا وأسمعالشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما
قال بالحرفالواحد
أبشر ... جماعه مرة وحدة
نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ... ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذهالجملة
( أبشر جماعة مرة وحدة )
يكلم
مين ؟؟؟ .. ما معاناأحد !!! ... أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ... يمكن
احد دخل من غير ما اشوفه ... هلهو مجنون ... لا أعتقد ابدا ... طيب يكلم
مين !!!
صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيهتماما
بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم .. وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلتله .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك
نظر لي ... كأنه خايف عليمن هذا الشاب الغريب
الذي يتوقف عند مسجدمهجور
الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور
الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول
( أبشر جماعة مرة وحده )
اشرت إليه أني جالس قليلا
نظرت للشاب وكان مازالمستغرقا في التسبيح ... ثم سألته
كيف حال الشيخ؟
فقال بخير ولله الحمد
سألته ما تعرفتعليك
فلان بن فلان
قلت فرصة سعيدة يا أخي ... بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة
سألني ليش؟
قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتكتقول
أبشر جماعة مرة وحده
ضحك ... وقال ويشفيها؟
قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!
ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ... وكأنه يفكر .. هل يخبرني املا ؟
هل سيقول كلمات أعجب من الخيال
أقرب للمستحيل
تجعلني اشك أنه مجنون
كلمات تهز القلوب
تدمع الأعين
ام يكتفيبالسكوت!!!
لو قلت لك .. رايح تقول عليمجنون
تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسةأكثر حميمية .. أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان
قلت .. ما أعتقد انك مجنون ... شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولاسمعت لك حرف
نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .. جعلتنيافكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!
كنت أكلمالمسجد
قلت .. نعم !!!
كنت أكلمالمسجد
سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد؟
تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارةترد .. هذه مجرد حجارة
تبسمت ... وقلت كلامكمضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!
هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله
سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور فيالقرآن
طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )
قلت ماني فاهمك
باعلمك
نظر للأرض فترة وكأنهمازال يفكر
هل يخبرني ؟؟
هل أستحق أن أعلم؟؟
ثم قال دون أن يرفع عينيه
انا انسان احب المساجد .. كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه .
افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه
واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه .. تلقاه يحن لذكرالله
أحس
... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل .. يتمنى لو آية تهزجدرانه ..
وأفكر ... وافكر .. يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ... وتتمنى
تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد .... يشعر انه غريب بين
المساجد ... يتمنى ركعة .. سجدة .. أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله
إلا الله .. ولوعابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ
( الحمدلله رب العالمين )
اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك .. والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن
لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احبالمساجد
أدمعت
عيني ... نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. من كلامه .. من احساسه ..
من اسلوبه .. من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبهبالمساجد
مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كلخير
بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني .. قمت ... وسلمت عليه .... قلت له ... لا تنساني من صالح دعاك
وانا خارج من المسجد قالوعينه مازالت في الأرض
تدري .. ويش ادعي دايماوانا خارج
طالعت فيه وأنا افكر .. ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه .. من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ... وما كنت أتوقع ابدا هذاالدعاء
اللهم
اللهم
اللهم
إن كنت تعلم أني آنست هذاالمسجد بذكرك العظيم ... وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي في قبرهوأنت ارحم الراحمين
حينها تتابع الدمع من عيني .. ولم استحي أن أخفي ذلك .. أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا
ليتني مثله .. بل ليت ليولد مثله
كيف رباه ابوه .. أي تربية .. وعلى أي شئ نربي نحنأبناءنا
هزني هذا الدعاء ... اكتشفت اني مقصرا للغاية معوالدي رحمه الله .. كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء اوأموات
ارى
بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة أو حين دفن الأب ... اراهميبكون بحرقة
... يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ... يقطع نياط القلوب ... و أتفكر ..
هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة .. أم أن هذا البكاء
محاولةلتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! .. أم أنهم الآن فقط .. شعروا
بالمعنىالحقيقي ... لكلمة أب .. او كلمة أم
قال لا لامرأة ... فأعطاه الله جنتان
يحكى
انه شابا كان في عهد عمر بنالخطاب رضي الله عنه وكان هذا الشاب تقيا يخاف
الله وفي احدى الأيام وبعد ما أدىهذا الشاب صلاة العشاء، ظهرت له امرأة
وعرضت له بنفسها ثم ذهبت، فتبعها حتى ذهب إلىبيتها وعندما وقف أمام الباب
تذكر الآية :" إن الذين آمنوا إذا مسهم طائف منالشيطان تذكروا فإذا هم
مبصرون " ، فخر مغشيا عليه فتعاونت هي وجاريتها في حملهووضعه أمام منزله،
فعندما وجده والده أدخله وسأله فلم يرد أن يقول له ولكن مع إصرارأبيه أخبر،
وعندما وصل إلى الآية شهق شهقة وخرجت روحه وعندما علم عمر بن الخطاببخبره
قال ائذنوا لي بدفنه . فوقف عند قبره وقال : يا فلان " ولمن خاف مقام
ربهجنتان " ، فسمع صوتا من القبر يقول : قد أعطاني ربي يا عمر .
مات وهو يشم رائحة الجنة
يروي هذه القصة أحد الأطباءومعه مجموعة من مساعديه فيقول :
جاءني
نداء عن حالة طارئة في الإسعاف وباشرنا هذه الحالة، وكانتعبارة عن شاب
أصيب بجروح بليغة إثر حادث مرور وكان والداه معه في سيارة الإسعافوكان
يتكلمان معه ويقول لهم : ( لا تخافا علي بعد اليوم ، أبي و أمي لا تخافا
عليبعد اليوم إني ميت وإني والله أشم رائحة الجنة ) . لم تكن هذه الكلمات
التي قلمانسمعها من الموتى لوالديه فقط ، بل عند محاولة الطاقم الطبي
لإسعافه وعمل التنفسالاصطناعي له كان يقول لهم : (يا إخوتي لا تتعبوا
أنفسكم فإني أشم رائحة الجنة ) وقد شهد بهذا الكلام الطاقم الطبي بكامله !
و
قبل موعد الرحيل طلب من والديه الدنو منه فدنوا في لحظة الوداع ثمقبلهما
قبلة الوداع بطمأنينة عجيبة وسكون نفس وطلب منهم السماح ثم سلم على
إخوتهوالحاضرين ثم تشهد وأسلم روحه إلى بارئها ..
والله هذا ليس بغريب . أليس يقول الله عز وجل : (يثبت الله الذينآمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ).
ما سر هذه الخاتمة ؟
كان هذا الشاب وبشهادة الجميع من أهل بيته وجيرانهقواما صواما يوقظ أهل بيته وجيرانه لصلاة الفجر ..
هذه
هي خاتمة هذا الشاب يا شبابنا لأنه لم يكن يقومالليل أمام القنوات .. ولم
يكن ينام على المنكرات .. ولا يتسكع في الشوارع والطرقات ..
فيا أيها الناس .. إن بينأيدينا يوما عظيما عند رب العالمين .. والشاهد عليك جسمك يشهد .
فأعدوا أيها الناس للسؤالجوابا وللجواب صوابا واتقوا الله عز وجل في السر والعلن.
ما يفتح الله للناس من رحمة
ذكر
مفسر ظلال القران الشهيد سيد قطب انه حين بدا فىتفسير هذه الايه كان يعانى
المرض والفقر والاعداء فقال فى نفسه هل من الممكن انتنزل على رحمه من ربى
الان فيزول كل ما اعانبه وكيف يا ترى؟ واخذته سنه من النومليشعربشىء قد
انصب فى قلبه وفتح عينيه ووجد كل حاله قد تغير فقد تغيرت نظرته لماحوله
واحس بالرضا الكامل عن الله فى كل ما قدره له فالمرض تطهير للروح ورفعه
ودخولفى معيه الله وكنفه واجره بلا حساب انما يوفى الصابرون اجرهم بغير
حساب والفقر ياخذبيد المؤمن للوقوف على باب مولاه شاهدعلى نفسه بالعجر
واالذل والانكسارلله وتلك هىحقيقه العبوديه لله كمال الذل والانكسار له
والاعداء والتصادم معهم يثير قوى النفسالكامنه ويرفعها الى درجات عليا من
العزه والكمال وبه يعرف الانسان نفسه وقد كانيجهله افهل نسعى الى رؤيه حكمه
الله فيما قدره لنا لنرضى كل الرضا عن الله ونحمدهكل الحمد
قصة أبكتني و كنت أظن نفسي شديدا
السلامعليكم و رحمة الله و بركاته
وجدت هذهالقصة أثناء تصفحي
من لم تبكه فقلبه مقفل
هل
أنت نائم ؟؟؟صحوت من النومفجأة في عيني نور غريب وقوي جدااستعجبت أمر
النور من أينأتىواندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3صباحاوأن مصباح
الغرفة كانمطفئاً؟ !
حارت تساؤلاتي من أين هذاالنور؟؟؟ !!!
وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدتنصف يدي داخل الجدارأخرجتهابسرعةخرجت يديفنظرت إليهابعجب ؟؟ !!
أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتهادخلتاندهشت ؟؟ !!
ما
الذي يحصل؟؟بينما أنا بينتساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحكنظرت إلى ناحية
الصوت فوجدت أخينائماً بجانبيورأيتهيحلميحلم بأنه يركب سيارةحديثةوانه ذاهب
إلى حفلة كبيرهجداًلناس أغنياء جداًوانه في أبهىحله وليكون أجمل من في
الحفلةوكان سعيد جداً وكانيضحكابتسمت من روعة المنظر ... ولكن !!
شدني
انتباهي إلى واقعي ... ما الذييحصل؟؟؟فقمت من سريريركضت إلى حجرةأمي ...
لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبيجلستإلىجواررأسها وقمت أناديها بصوت خافت
... أمي ... أمي !
ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة ... ولكنها لا ترد ..... وكأنيلاألمسها ..!!
بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفعصوتي قليلاً .. أمي ... أمي ..!!
صرخت
..... ولكنلم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟وأنافيذهوليوصعقتي بتخيل موت
أمي ... إذا بها تفوق من نومها كمن كانتبكابوسكانت فزعة جداً وتلهث ...
وتنظر يمنة ويسرة ... فبرقدمعي على عيني وقلتبصوتخافت: أمي أناهنا .
فلم تردعلي .....
أمي ألاتريني؟؟؟ !!
أمي؟؟؟؟ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أميأمي ..
أمي ..
وكانت تضع كفهاعلى صدرها لتهدئ روعة قلبهاوتقولبسم الله الرحمنالرحيمثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توقظه مننومه ..
فأجابها
ببرود.. نعم؟فقالت له قم لأطمئن علىولديّفردأبي: تعوذي من
الشيطانوناميفقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعربضيق ... وضنك يملأصدري ..
وأشعر أن هناكمصيبةوأنا أنظر إليهابذهول ... وكنت أعلمجيداً إحساس الأم لا
يخيبفقلت : يا أمي أنا هنا ... ألاترينيياأماه ... أميفقامت أمي ومشت إلى
حجرتي حاولت أنأمسك لباسها ... لكن لمأستطع الإمساك به ..
وكأن يدي تخترقهركضت إلى أمامهاووقفت ... ماداًذراعي لها ..
فإذا بها تمر مني؟؟ !!
فأخذت ألحقها وأصيحأماه ... أمااااااه؟؟ !
ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا يتجاهلني ...
دخلت امى إلىحجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
الذي كان مضاءًبنظريصعقت عندما وجدت نفسي نائماً علىسريريفنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا ...
كيف أصبحت هنا وهناكوقطع سيلاندهاشي صوتأبي : كلهم بخير .. هيالننم .
فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن علىمحمد .
ورأيتها تقترب منسريري .
وتنظر إلي بعينحرصوتزيد قرباًمن النائم علىسريري .
وتضع
يدها على كتفه... محمد .... محمدلكنهلم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا
هناأميبدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ..... محمد .... محمدلوت وجهه
إليها وتلطمه .... محمد .... محمد .... وبدأتتعوي وهي تقول .....محمد
...
محمدفركضت إليها ... أبكيعلىبكائها ... أمي ... أميأنا هنا يا أمي ... ردي
علي أماه ... أنا هناوفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجعقلبيبكيتوقلت لها
أميلاتصرخي ... أنا هناوهى تقول: محمدفركض أبي إلىسريرووضعيده على صدري ...
ليسمعنبضي .....
وآلمني بكاء أبيبهدوء ... وبهدوءيضعيدهعلى وجهي
ويمسح بوجهه على جبينيفتقول أمي : لملا يرد محمدوالبكاء يزيد وأنا لا أعرف
ماالعملاستيقظ أخي الصغير على الصوتأمي وهو يسال ما الذييحصل؟؟فردت أمي
صارخة: أخاك مات يااحمد .
ماتفبكيت أقول: أميأنا لم أمت .. أمي أنا
هنا ... والله لم أمت ... ألا ترينيأمي ...... أميأنا هنا انظري
إليألاتسمعينيلكن بدونأملرفعت يدي ...لأدعو ربيولكن لايوجدسقفلمنزلناورأيت
خلق غير البشر وأحسست بألمرهيبألم جحظت لهعيناي وسكتت عنهآلامينظرت لأخي
فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلىذاكالسريرقلت له: اسكت أنتتعذبنيلكنه
كان يزيدالصراخوأميتبكي مع أبيوزادوالنحيبوقفت أمامهمعاجزاً ومذهولرفعتراسي
إلى السماء وقلت: يا رب ما الذييحصل لي يا ربوسمعت صوت منحولي ... آتياً
.. من بعيد ..... بلا مصدرتمعنت في القولسمعيفوجدت الصوتيعلو ... ويزيد ...
وكأنهقرآننعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوىويقوىهزنى من شدتهكان يقول :'
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَافَكَشَفْنَا
عَنكَغِطَاءكَفَبَصَرُكَ الْيَوْمَحَدِيدٌ '
شعرت بهمخاطباًإياي .
وفى هولالصوتوجدت أيدي تمسك بيليسوامثلالبشريقولوا: تعال .
قلت لهم ومنانتم؟وماذا تريدون؟فشدوني إليهمفصرختأتركونيلا تبعدوني عنأمي وأبي ... وأخي .....
هم يظنوا أنيمت ...
فردوا
: وأنت فعلاًميتقلتلهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكيشيءابتسموا وقالوا:
عجيب أمركم يامعشربشرأتظنون أن الموت نهاية الحياة؟ألا تدرون أنكم
فيالبداية؟وحلم طويل ستصحون منهإلى عالمالبرزخسألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى
أين ستأخذوني؟؟قالا لي: نحنحرسك إلى القبرارتعشتخوفاأي قبر؟وهل
ستدخلوننيالقبرفقالا: كل ابن آدم داخلهفقلت: لكن ..!
فقالا: هذا شرع
الله في ابنآدمفقلت: لمأسعد بها من كلمة في حياتي .... كنت أخشاها ويرتعد
لهاجسمي ... وكنتأستعيذ الله منهاوأتناساها .
لم أتخيل أني في يوم من الأيامداخلإلىالقبر .
سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في القبروحدي؟فقالا: إنماعملك وحده معك .
فاستبشرت وقلتوكيف هو عملي؟؟أهو صالح؟
......
وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ... ونظرتإلىآخر .... فوجدته مبتسماًبكلرضاوكل واحد منهم لديه نفسالاثنينمثلي .
سألتهم: لميبكي؟ !
فقالا:
يعرف مصيره. كان منأهلالضلالقلت: أيدخلالنار؟ واسترأفت بحالهوهذا؟؟
وكانمتبسماًسعيداً رضياً .. أيدخلالجنة؟؟ماذا عني؟أين سأكون؟هلإلى نعيم مثل
هذا أم إلى جحيم مثلذاك؟أجيبوني ..
فردا: هما كانايعلمان أين هما في الدنيا. والآنيعلمون أين هم في الآخرة .
وأنت؟!
كيفعشتدنياك؟؟فرددت : تائه؟ .. متردد؟قليلٌ من العمل الصالح
وقليلمنالطالح؟أتوب تارة وأعودبالمعاصي كما كنت؟لم أكن أعلم
غيرأنالدنياتسوقني كالأنعام .
فقالا: وكيف أنتاليوم هل ستظل متردداً
تائهاً؟فصرخت : ماذا تقصد .. أواقع في النارأنا؟فقالا: النار ..
رحمةاللهواسعةولا زالت رحلتك طويلة .
نظرت خلفي ... فوجدت عمي
وأبيوأخي يبكونخلفييحملون صندوق على أكتافهمركضت مسرعاًإليهمصرخت ....
وصرخت .. ولم يرد عليأحدأمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت إليها
... فقلت أماه ... لاتبكِ
.. أنا هناأسمعيني ... أمي ... أمي ...
أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي : وقلتفي أذنه: أبي ... استودعتكالله وأمي
يا أبي ... فلترعاها ... وتحبها كماأحببتنا .... وأحببناك .....
صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له ... احمدفلتترك الدنيا خلفك ...
إياك
ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ... الخالصلوجه ربك ... ولا تنسى أنتدعوا
لي وتتصدقلي .. وتعتمر لي ... فقد انقطععملي .. فلا تقطع عملك .. حتىبعد
موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتكأنت ... وتذكرنيما دامت بك الروح
وإياكوالدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع منزارها ... وقفت علىرأسهم كلهم ...
وصرختبكل صوتي : وداعاً أحبتي .. لكميحزننيفراقكم ... ولكن إلى دار المعاد
معادنا .. نلتقيعلىسرر متقابلين .. أنكنا من أصحاباليمين..
لم يجبني
أحد ... كلهم يبكون ... ولميسمعني أحد ... تقطع قلبيمن وداعهم بلا وداعلم
أتمنى قبل ذهابي إلا أنيسمعونيوشدني صحبي .. وأنزلونيقبريووضعوا روحي على
جسدي فيقبريورأيت أبي يرش على جسديالترابحتى ودعني .. وأغلق قبريلايشعرون
بما أشعروأحسدهم علىالدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذمنهاشيء
=
لكن لا ينفعنيندمكنت أبكى وكانوا يبكونكنتأخاف عليهم من الدنياوأتمنى إذا
صرختأن يسمعونيوخرجوا كلهموسمعت قرعنعالهموبدأت حياتي ... فيالبرزخ ....
لا إله إلاالله ... لا إلهإلا الله .... لا إله إلا الله
خمس وقفات مع مغسل للموتى بالحرم
الوقفة الأولى:
اتصل
بي احد الاخوة وانا في المنزليوم الجمعة، وقال لي،يا شيخ ان اخي انتقل الى
رحمة الله ،وهو الان موجود في ثلاجة ( مستشفى الجدعاني )، بحي الصفا،ونريد
منك ان تغسله ، وتعمل على تجهيزه وتذهب الىالمستشفى في التاسعة صباح غدا
السبت ، لنقله الى المغسلة المقبرة، فقلت:ان شاء الله،وبعد صلاة العشاء من
نفس اليوم اتصل بي والد الشاب لنفس الموضوع ، فقلت : له ابنكاتصل بي
قال:ادري ياشيخ لكن فقط للتاكيد على حضورك ، وفي صباح اليوم التالي
توجهتالى المستشفى في الموعد المحدد وقبل وصولي الى بوابة المستشفى رأيت
الكثير من الناستنتظر خارج المستشفى فاعتقدت ان هنال اكثر من ميت في
المستشفى استقبلني اخاه ووالدهعند الباب ،فقلت لهم: كم ميت ، فقال والده:
فقط واحد يا شيخ انه ابني فقط يا شيخ ،فقلت :ولماذا كل هذه الامة ،قال
الاب:كلهم حضروا من طريقة موت ابني فتشوقت لمعرفةطريقة موت ابنه، وبينما
يتم انهاء اجراءات اخراج تصريح الدفن وتبليغ الوفاة منالمستشفى سألت والد
الشاب وعلامات الحزن ظاهرة على وجهه ،كيف مات ابنك، فقال: ياشيخ حضرت انا
وابنائي لصلاة الجمعة في هذا المسجد ،وبعد انتهاء الامام منخطبةالجمعة
واقامة الصلاة وفي السجدة الثانية قبل التسليم ينزل ملك الموت بأذنالمولى
عزوجل ويأخذ روح ابني وهو ساجد لله في صلاته انظروا يا اخوان كيف كانت
ميتةهذا الشاب ينزل ملك الموت الى المسجد ويأخذ روح هذا الشاب وهو ساجد لله
وليس ساجدفي معصية من معاصي الله ومتى نزل ملك الموت نزل يوم الجمعة وانتم
اعلم في هذا اليومكما يقول عليه الصلاة والسلام : من مات يوم الجمعة او
ليلة الجمعة وقاه الله فتنةالقبر ، وكيف اخذ ملك الموت روح هذا الشاب ، وهو
ساجد في المسجد وليس في مكان معصيةالله ،يا اخوان من منا لا يتمنى هذه
الميتة؟ من منا لا يتمنى هذه الميتة ،في بيت منبيوت الله ؟وان الله ممن
يحسن خاتمته ،ثم حملنا هذا الشاب في سيارة الموتى الىالمغسلة وادخلناه الى
غرفة الغسل ووضعناه فوق خشبة الغسل لنبدأ نتجهيزه وكلنا سوفنمدد على هذه
الخشبة ،لانستطيع الحركه،ثم أتى المغسل وهويقوم بتجريده واذا بامامالمسجد
يدخل علي ويقول: يا شيخ ان هذا الشاب مات في مسجدي وانا اولى بغسله،فقلت:
هذا والده واخاه اتصلوا بي وطلبوا مني ان اغسله،فقال :فضلا يا شيخ انا
ارغببغسله،فقلت:تفضل انا وانت واحد وحتى لا حرج ،الامام اثناء الغسل خرجت
وانتظرت فيالخارج عند الباب ،قام الامام بوضع السترة على الميت وتجريده من
ملابسه وقامبتنجيته وتوضئته وضوء كامل ، ثم قام بغسله بالماء والسدر ثم
بالماء والكافور ، ثمحملوه من خشبة الغسل الى خشبة التكفين ليطيب في اماكن
السجود التي كان يسجد فيهاوهو حي بالمسجد ويفعل ذلك مع سائر الاموات
المسلمين ، ثم يكفن ويحمل ويذهب به الىالمسجد للصلاة عليه وبينما اوشك
الامام على الانتهاء من التكفين وبالاخص عند ربطالاربطة لم يستطيع الامام
فنادني وطلب مني اقفال الكفن من جهة الراس ، فقلت في نفسيلماذا لم يستطيع
ان يقفل الكفن؟ فلا بد من وجود سر ودخلت الى هذا الشاب مسرعا وانمندهش من
مما رأيت ،ماذا رأيت يا اخوان؟ انني عندما نظرت لوجه الشاب الميت رأيتنورا
ربانيا يخرج من وجهه ليس كانوار الدنيا وكان مبتسما ومن قوة الابتسامة
كانتاسنانه ظاهرة ، هل رايتم ميت يبتسم؟ كأنه يضحك مات وهو يضحك ، فتذكرت
الامام وكانهتعمد ان يريني وجه هذا الشاب ويقول لي دعه يا شيخ وجهه مكشوف
ندفنه ووجهه مكشوف،فماذا افعل يا اخوان؟ ماذا فعلت؟ فتحت باب المغسله وكل
الاخوان الذين كانوابالخارج دخلوا عليه وكل واحد منهم ينظر اليه كان يقبله
على جبينه ،ودموعه على خده،ومن ثم غطيت وجهه ثم حملناه وادخلناه المسجد قبل
صلاة الظهر بساعة وكان حينها لمنكمل صفا واحدا في المسجد وبعد رفع الاذان
واقامة الصلاة وضعنا الجنازة امام الاماموصلينا على هذا الشاب وبع الانتهاء
نظرت الى الخلف فاذا بالمسجد يمتلئ بالمصلين ولميكتفوا بذلك حتى الملحق
التابع امتلئ حتى انهم اغلقوا الممرات والطريق المؤديةللمسجد ولو رأيتم
جنازة هذا الشاب وهي تخرج من المسجد مسرعة كانها تطير لوحدها، ولورأيت
جنازة هذا الشاب وهي تمشي مسرعة وتسابق الاخوان على قبره وانزلوه ووضعوه
علىجنبه الايمن باتجاه القبلة ثم حلو الاربطة وقاموا بتغطية هذا القبر ،
وحطوا الترابعليه ، يقول احد المقربين له: ان عمر هذا الشاب 28 سنة لم
يتزوج ، من ان ياتي منعمله ويتناول طعام الغداء ثم يسمع المؤذن يأذن للصلاة
ويذهب الى المسجد وينتظر فيهمن بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب ،ماذا
يفعل؟ من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب؟انه يقوم بتحفيظ الاطفال القرأن
الكريم في المسجد، اسأل الله لي ولكم حسنالخاتمة.
الوقفة الثانية:
هذه
القصة يا اخوان تذكرني في قوله تعالى {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا
جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةًوَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ
}الأعراف34 احد الاخوة جزاه الله الخير من الذين يدعونوينسقون مع المشايخ
في القاء الكلمات والمحاضرات في المساجد دعاني ذات يوم لالقاءكلمة في احد
المساجد ،فذهبت اليهم لالقاء موعظة عن المواقف التي وقفت عليها فيتجهيز
الموتى ،وبعد انتهاء الموعظة فاذا برجل كبير السن يقوم من مجلسه ويسلم
عليبحرارة وانا لا اعرفه،فقال: هل تعرفني يا شيخ ؟،فقلت: لالا اعرفك ،فقال:
انا والدالذي دعاك لالقاء الموعظة في هذا المسجد،فقلت:جزاه الله خيرا
وجعلها في موازيناعماله في الدنيا والاخرة ،مع كبرسن هذا الرجل الى انه اصر
على ان يحضر الموعظة،وبعد يومين فقط حصلت حالة وفاة لاحد اقربائهم بهذه
العائلة اقصد الابن الذي دعانيالى المسجد ووالده الذي اصرعلى الذهاب ليحضر
الصلاة والدفن على هذا الميت في مكةالمكرمة ،بالرغم من ان ابنه ، قال له:
يا والدي انت متعب ارتاح
هنا ولا تاتيمعنا لكنه اصر ثانية ، ثم ذهبوا
الى الجنازة الى مكة المكرمة قبل صلاة الفجر فوضعواالجنازة في مكان المصلى
للجنائز داخل الحرم حتى يصلى عليه، بعد ان اذن المؤذن اذانالفجر قام هذا
الوالد ليصلي ركعتين سنة الفجر عند مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام ،وبعد
الانتهاء من الركعتين جلس بجانب المقام متكئا عليه ينتظر قيام الصلاة
وعنداقامة الصلاة لم يقم ليصلي معهم فذهب اليه ابنه ليساعد والده للقيام
للصلاة فوجدهميتا،لا اله الا الله ما اجمل هذه الخاتمة ، وكان كل من كان
حاضرا من اهل الجنازةالتي حضروا للصلاة عليها تركوها ،وانشغلوا بموته ،
ولقد قمت بغسله وتجهيزه ودفنه فيمكة المكرمة ،ولقد كانت تنبعث منه رائحة
كرائحة المسك بل كانت اقوى من ذلك،نسألالله لي ولكم حسن الخاتمة والفردوس
الاعلى.
الوقفة الثالثة:
هذه القصةيا اخوان وقفت عليها مع اثنين
من طلابي في المغاسل التي اشرف عليها ، اتصل بي احدالاخوة من المستشفى في
جده مساء يوم الاربعاء في قرابة العاشرة مساء وطلب مني اناحضر للمستشفى
لتجهيز والده المتوفي لنصلي عليه فجر الخميس فزهبت وحملته بسيارتيالى
المغسلة وكان برفقته الكثير من المرافقين فحملوه ووضعوه على خشبة الغسل
وضضعوهعلى خشبة ووضعت السترة عليه وقبل البدء بتجريده من ملابسه طلبت من
الحاضرين لكثرتهممغادرة المغسلة ،وان ذلك لا يجوز وان حرمة الميت كحرمته
وهو حي فرفضوا ،وقال لي احدالحضور : كلنا ابناءه يا شيخ ، وتأكدت من ذلك
فعلا انهم ابناؤه ،وكان الميت ممتلئالجسد ممددا بالكامل على خشبة الغسل
وبالرغم من كبر السن الا انه لم تظهر عليهعلامات الشيخوخة وكان غسله هين
وسهل ،وكان ابناءه السبعة يساعدونني في قلبه نحواليمين ونحو اليسار لذلك
كانت عملية غسله سهلة ،وبعد الانتهاء من ذلك لاحظت اختلافكبير ولقد استغرب
من حولي واندهشوا ،فاذ بان وجهه اصبح ابيض ساطع البياض،لامع غريبلم اشاهد
مثله ،ولاحظ ذلك طلابي ونظروا بتعجب ،ولم يستطيعوا قول شيئ من دهشتهم سوى(
لا اله الا الله ) وبعد تكفينه بقي النور الرباني يظهر منه سبحان الله نور
ربانييخرج من هذا الميت كأن اضاءة تخرج منه ، حملنا هذا الميت الى منزله
لكي يسلم عليهبقية اهله وكان هناك وقت كافي قبل الذهاب به الى المسجد ،ثم
ذهبنا وصلينا عليه بعدصلاة الفجر ودعوا له على شفير القبر وانصرف الجميع
لعمله،لقد اردت ان اعرف عن هذاالميت لغرابة حاله، فقمت بسؤال اثنين من
ابناءه كل على حدى عن احوال والدهم ،والغريب ان اجاباتهم كانت 99%اجتمعت
اقوالهم ان والدهم قام ببناء مسجدين وانه مساهمفي جمعية تحفيظ القران
الكريم ،ومتكفل باكثر من اسرة شهريا ...والكثير من الاعمالالصالحة...فلماذا
لانتوب توبة نصوحة ،ونراجع انفسنا كما يقول عز وجل (إِنَّ اللّهَلاَ
يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
وَإِذَاأَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم
مِّن دُونِهِ مِنوَالٍ )الرعد11صدق الله العظيم.
الوقفة الرابعة:
هذه
القصة يا اخوانلشاب رفض والده ان يصلي عليه بعد صلاة الفريضة ،لكم ان
تتخيلوا يا اخوان ان يرفضوالده الصلاة على ابنه بعد تجهيزه بعد صلاة
الفريضة اي بعد صلاة الفجر واكثرالاخوان يريدون الصلاة على امواتهم ،بعد
الفريضة ،بل يفضلوا اكبر المساجد لكثرةالمصلين لكسب الاجر والدعاء
للميت،فما قصة هذا الشاب؟قصة هذا الشاب ،كنت في عمليالدنيوي مناوب مساءا
فاذا بالمحمول يرن،قلت :نعم،قال:ابني مات في ملحق منزلنا ياشيخ واريد منك
ان تأتي لتجهيزه لنصلي عليه وندفنه،قلت:اعطني العنوان ،انتم تعلمونيا اخوان
اذا حصل حالة وفاة في اي حي فان هذا الشارع في الحي لا يهدأ ، جميعالجيران
يذهبون الى منزل المتوفي ليقفوا بجانب اهله ويواسوهم ويخففوا عنهم
،ذهبتالى العنوان الذي لايدل على وجود ميت في الحي ،اتصلت بوالد الشاب
،فقلت:انا فيالعنوان ولا يوجد احد فأخبرني بأنه سينزل الي ،فاذا به من نفس
العمارة التي اقفتحتها ،سألته اين ابنك؟،فقال:في الملحق يا شيخ ان والد هذا
الشاب قد جهز لابنه ماحقفيه جميع وسائل الترفيه ،وذلك خوفا عليه من ان
يختلط ببعض اصدقاء الحي ، وعندمادخلت على هذا الشاب وعمره تسعة عشر سنة كان
ممددا على سريره ومغطى فكشفت عنه الغطاءلكي اقوم بتفصيل الكفن بمجرد النظر
اليه ،وعند كشف الغطاء عن هذا الشاب الميت كانبملابسه الرياضية ووجدت ان
يده اليمنى مربوطة بشاش طبي واثار الدم من الاعلىوالاسفل ظاهرة بيده فسألت
والده ماذا حدث له،فقال: حدث له حادث،فقلت:اين تريد غسلهوتجهيزه ،قال :هنا
بالملحق يا شيخ يوجد مكان لغسل الملابس ،جهزت لوازم الغسل والكفنوقلت لهم
احضروه وضعوه هنا الملابس ،جهزت لوازم الغسل والكفن وقلت لهم احضروه
وضعوههنا هنا على خشبة الغسل وكالمعتاد وضعت عليه السترة وجردته من ملابسه
وقمت بتنجيتهثم اردت توضئته وضوء الصلاة ووضوء الغسل وضوء كاملا ،وعندما
رفعت يده اليمنىلتوضئته وجدت انها مربوطة بشاش طبي وعليها اثار الدم من
الاعلى والاسفل فاردت انافك الشاش المربوط على يده وتنظيف يده من الدم
وايقافه ،فاذا بوالد هذا الشاب يقبلراسي ويقول :دعه يا شيخ كما هو فقلت
له:يا اخي جزاك الله خيرا ان يده تقطر دما دعنيانظف هذا الجرح واضع عليه
مادة السدر لايقاف الدم اذ لا زال يخرج منه ثم نضع عليهلاصق طبي جديد ونمسح
عليه ولكن للاسف والده يصر على طلبه ،بغسله دون نزع الشاشالمربوط عاى يده
اليمنى ونحن في هذا النقاش اذ تدخل علينا والدة الشاب من الغرفةالمجاورة
وهي عارية الوجه وتأتي الي وتريد ان تقبل يدي وتقول لي: يا شيخ استر
عاىولدي الله يستر عليك فاذا الاب ياخذ شماغه ويغطي وجهها ويدفها الى
الغرفة التي خرجتمنها ويقول لها:فظحتينا الشيخ لا يعرف شيئا ،كلمة فظحتينا
يا اخوان عرفت ان هناكسرا انا اصر على فتح الشاش وتنظيف الجرح وهم يصرون
على غسله والشاش بيده لا يفتحماذا فعلت ؟ عند توضئته قمت باثقال الماء على
يده حتى تشبع الشاش بالماء وكانمربوطا ربطا خفيفا بعد ما اثقلت الماء على
يده تركتها فسقطت على خشبة الغسل وخرجتالقطعة من يده وسقطت على الارض ونظرت
الى يده اليمنى فوجدتها ملوثة بالدماء وهيممسكة بقطعة سوداء فماذا وجدت يا
اخوان ؟ ما هذه القطعة يا اخوان؟ كانت هذه القطعةبقايا من ريموت كنترول
لتغير قنوات الدش كان ممسكا بها بيده اليمنى ،حاول والدهواخاه ان يخرجوا
هذه القطعة من يده ولم يستطيعوا ،ولا بد ان يكسروا اصبع او اثنينليتمكنوا
من اخراجها وكسر عظام الميت ككسر عظامه وهو حي فأتوا بمنشار حديد
صغيروقاموا بنشر قطعة الريموت من الاعلى وحاولوا بنشر اكبر جزءمنه حتى لا
يظهر اثرهفجرحوا يده من الاعلى والاسفل وبقيت القطعة الباقية في يده ،لم
يستطيعوا اخراجهافقلت لوالده: ماذا حدث له وكيف حدث له ذلك ،قال:يا شيخ
نجهزه ونصلي عليه وندفنه ثماخبرك ماذا حدث ،قلت له: لا ،يجب ان تخبرني الان
،قال:يا شيخ كنا نتعشى كنا نجلسعلى وجبة العشاء ،فاذا بابني يدخل مسرعا
على البيت ويتوجه الى غرفته فناديته يافلان ،كي يتناول العشاء معنا ،يا
فلان تعال وكل معنا،قال:لست جائعا الان ارسلوا ليالعشاء مع الخادمة ،بعد
الساعة الثانية عشر صعدت الخادمة بالطعام كما طلب وطرقتالباب ليأخذ العشاء
فلم يجيب الخادمة ،فنادته باسمه يا فلان فلم يرد عليها وكان صوتالتلفزيون
مسموع ،نزلت الخادمة مسرعة وذهبت الى والديه فاخبرتهم بما حدث وان فلانلا
يرد عليها صعد الاب مع اولاده وفعلوا كما فعلت الخادمة فلا مجيب وكان
للملحقنافذة على السطحفنظروا منها فوجدوه ممددا على السرير فنادوا عليه
ولكن لم يجيبفكسروا الباب ودخلوا عليه فوجدوه ميت وجدوه ميتا وهو يشاهد
التلفزيون ،ولكن ماذاكان يشاهد قبل ان يموت ؟ اتاه ملك الموت واخذ روحه وهو
يشاهد القنوات الاباحية وهويعتقد انه باقفال الباب لن يراه احد ،ونسي ان
الله يراه اتاه ملك الموت وهو ينظرالى ما حرم الله ، انظروا يا اخوان الى
هذه الخاتمة ،قمت بغسله وتكفينه ويده ممسكةبما تبقى من الريموت وهي ليست
الحالة الاولى ،فقد ذكر احد المشايخ ،انه وجد ميت وفييده جهاز الريموت
والاخر لامام وخطيب احد المساجد المعروفة ،قام بغسل ميت ووجد بيدهممسكا
بعلبة دخان ،وحاول اخراجه بصعوبة بان يضع الماء من الاعلى والاسفل ويدخل
الةصلبة يخرج بها بقايا الدخان ،حتى اخرج علبة الدخان من يده ،ولا زالت
اصابعه مطبقةعلى كفه ، وبعد ان انتهيت من تجهيزه التفت الى الخلف فرأيت
والده واخوانه يتهامسون،فقلت لهم: ما الامر هيا احملوه وضعوه في السيارة
لنذهب ونصلي عليه بعد صلاة الفجرولم يبقى الكثير من الوقت لاذان الفجر
،فقال لي الاب :يا شيخ لا اريد ان اصلي علىابني الان فقلت :لماذا؟ قال:يكفي
يا شيخ لقد فظحت في الدنيا ،فكيف بالاخرة؟ قلت:يااخي اتقي الله ،انت لست
ارحم به من الله ادع الله ان يرحم ابنك ويغفر له ان اللهغفور رحيم دعنا
نصلي على ابنك بالمسجد ،لعل وعسا احد الاخوة المصلين يرفع يد الىالله ويدعو
له بالرحمة والمغفرة فيستجاب له ، ولكن الاب يرفض الصلاة عليه وانااحاول
دون جدوى فالتفت الى عمه فينظر الى الاب ويسكت ،وكذلك اخيه ،جميعهم متفقين
معالاب فخرجت من المنزل وانا مرهق ومتأثر ومتعجب لم حصل فاتى الي والده
وقال لي:سنصليعليه يا شيخ لكن ليس بعد صلاة الفريضة ،بل نصلي عليه
الفريضة،فقلت:لا،لااستطيع اناحمل ابنك الى المقبرة في هذا الوقت ،الا اذا
اردت الصلاة عليه الظهر مع العلم يااخوان ان الصلاة الجنازة في اي وقت
جائزةلكن يفضل بعد صلاة الفريضة لكثرة المصلينفتركتهم وذهبت الى عملي وفي
الصباح وفي قرابة الساعة التاسعة صباحا،حملوا الجنازةووضعوه في سيارة جيمس
،واخذوه الى احدى المقابر وصلوا عليه مع من كان برفقتهوالعاملين بالمقبرة
،ودفن هذا الساب وبقية الريموت بيده ويده ممسكة به لا حول ولاقوة الا بالله
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة في الدنيا والاخرة ...
الوقفةالخامسة:
كنت
على رأس العمل اعمل مساءا في الايام الاولى من ذي الحجة فدخل مكتبياحد
الزملاء بقسم اخر وبرفقتهم شاب في القد الثالث من عمره وقال لي :يا شيخ
قريب ليعمره اربعين سنة توفي خارج المملكة يوم الثلاثاء وسنصلي عليه فجر
يوم الخميس فيالخامس ليلة السادس من ذي الحجة اي في اواخر ذروة قدوم الحجاج
الى المملكة وهذااخاه يا شيخ ونحن مسافرين على اول رحلة لإحضاره ونريد منك
يا شيخ ان تكون بانتظارنافي المطار بعد الانتهاء من جميع الاجراءات الخاصة
بشحنة الى السعودية في هذه البلدةوسوف نتصل بك من المطار لنخبرك عن الرحلة
وموعدها لتقوم بتجهيزه ،قلت: ان شاء اللهوفي اليوم الثاني سألت موظف الشحن
عن وصول رحلة رقم كذا من دولة كذا عليها الجثمانكذا ،قال: دعني اتأكد من
البرقيات الواردة في مثل هذه الرحلات ثم عاد وقال: نعم ياشيخ المعلومات
صحيحة فتوجهت الى هناك وفعلا رأيت الكثير من اهل الميت بانتظاره وماهي الا
دقائق ووصلت الطائرة في موعدها المحدد وانزلوا جثمان الميت باسعاف
المطارداخل تابوت حتى البوابة ثم ادخلوه الى سيارتي فتوجهت به الى المنزل
اخاه بجدة حيثكان بعض الاخوة بانتظارنا هناك،وفي عجلة قام الاخوة باحضار
خشبة الغسل من اقرب مسجدوتجهيزه مكان الغسل والكفن وطلبت من الاخوة انزال
التابوت وبه الجثمان من السيارةوفتحنا التابوت واخرجنا الميت منه ووضعناه
على خشبة الغسل ووضعت سترة الغسل عليهلتجريده من ملابسه وكان اخونا بالله
ممتلئ الجسد وغسله كان سريعا لم نصادف اي عقباتونواقص في تجهيزه وحملناه
على خشبة النعش وطيبناه وكفناه وادخلناه مجلس المنزلوكانت الساعة تشير الى
الواحدة صباحا ويحضر مرافقيه من المطار وشاهدنا رحميه نقفخارج المنزل ظنا
اننا ننتظره ودخل مسرعا مشمرا ثيابه لمساعتنا وسأل اين مكان الغسل؟قلت:لقد
انتهينا وهناك وقت كافي قبل صلاة الفجر وندفنه في مكة المكرمة على
مسؤوليتي،والمتبع هنا يا اخوان يمنع الدفن في مكة المكرمة في شهر ذي الحجة
فقط كما ذكرتسابقا لكثرة الحجيج والازدحام ويسمح ببقية السنه بشرط اجباري
لا بد من اعطاء نقطةتفتيش الشميسي صورة من تصريح الدفن وشهادة تبليغ الوفاة
وعدم وجودها يتم رفض دخولالجنازة الى مكةالمكرمة وفي هذا الوقت هناك ثلاث
نفقات تفتيش عند دخولك الى مكةالمكرمة الاولىعند ام السلم والثانية عند
الشميسي والثالثة قبل دخولك مكة ولا بد اننقف بها جميعا لاثبات الهويات
سبحان الله نتوجه الى مكة وسيارات مرافقين الميت مناقاربه واصدقائه من
الخلف وامام سيارة الاسعاف ونقترب من نقطة التفتيش الاولى ويتمسؤال هويات
المرافقين من جميع السيارات من الامام والخلف ولا يتم سؤالي عما في
داخلالسيارة وكذلك في النقاط الاخرى وكنت انا ممسك بصورة تصريح الدفن
وتبليغ الوفاة مننافذة السيارة للخارج ومع ذلك مررت من جانب رجل الامن ولم
يستوقفني وياخذ التصريححتى انه لم ينظر الي ،ودخلنا مكة المكرمة قبل اذان
وصلاة الفجر بساعتين واكثرتقريبا واذا ذهبنا بالجنازة الى الحرم المكي بهذا
الوقت مبكرا فسوف يطلب منا رجالالامن عند بوابات الحرم بانزال الجنازة عند
مدخل الحرم ويطلب منا الصلاة علىالجنازة جماعة وحملها للمقبرة للدفن نظرا
لشدة ازدحام الحجاج واهل الميت يريدونالصلاة عليه داخل الحرم فقال
اخاه:دعنا يا شيخ نذهب بالجنازة الى منزل الوالد معالوالده وزوجته هناك
ليشاهدوه ويسلموا عليه حتى قرب اذان الفجر ندخله الحرم المكيوكان منزلهم
قريب من الحرم فتوجهت الى المنزل وادخلت الاسعاف الى الفناء وقالاخاه:لا
تنزله يا شيخ من السيارة فقط افتح الباب الجانبي واكشف الكفن عن وجه
اخيوسوف ينزلوا افراد الاسرة للسلام عليه وتوديعه وهو داخل السيارة فقمت
بذلك ثم اشاهدوالده ينزل من المنزل وهو محمول على الاكتاف معانق من قبل
معارفه ليس لكبر سنهولكنه كان منهار القوى لهول المصيبة وادخلوه الى
السيارة وشاهد ابنه ممددا بكفنهووجهه مكشوف وقام بتقبيل جبينه وهو يبكي
بداخل هستيريا ينتفض جسده كاملا ولم يتحملالمنظر ووقع من طوله بداخل
السيارة على رجليه وانزلوه من السيارة وهو منهار واردتان اقفل الكفن كما
كان بجنبي رحميه وهنا كانت العبرة يا اخوان وهنا الشاهد بالقصةيا اخوان
رايت منظر رهيب جدا لم ارى مثله في حياتي ولا في مدة عملي في هذا
المجال،ماذا رايت؟رايت عينيه اليمنى تدمع بشكل غريب وكأنه يبكي دموع تخرج
من عينه اليمنىوتسيل على خده وتبلل الكفن من تحت خده الايمن فقلت في نفسي
:يمكن طول مدة بقاءهداخل الكفن او السيارة مع العلم ان مكيف الاسعاف كان
على ااعلى درجة من البرودفقمتبمسح الدموع بثوب الكفن من ناحية راسه واقفلت
على وجهه واذا برحيمه الذي شاهدالمنظر يقول لاخيه:هل شاهدت فلان وهو يبكي ؟
قال:لا،قال:اذهب وانظر اليه ثم حضراخاه وطلب مني ان اكشف عن وجه اخيه
قلت:لقد شاهدت قال:لا يا شيخ اريد ان يرى اخاههذا المنظر ارجوك يا شيخ اكشف
عن وجهه فكشفت عن وجهه للمرة الثانية وهنا كانتالمفاجأة ا زالت الدموع
تخرج من عينه اليمنى فقط وشاهد اخاه هذا المنظر فما كان الاان يرتمي الى
صدر اخاه ويقبله بجبينه وهو يبكي ويحضنه بقوة منظر مؤثر رهيب يا اخوانلم
اشاهد مثله مدة عملي في هذا المجال بعد طول هذه المدة يموت يوم الثلاثاء
خارجالمملكة ويوضع في الثلاجة لمدة يوميين ثم شحن بطائرة في تابوت الى
المملكة ونقومبتجهيزه والسفر به الى مكة ونشاهد الدموع تخرج من عينه اليمنى
فقط وهناك الفرق يااخوان بين دموع العين وعرق الجسم ثم انتظرنا حتى الاذان
الاول من الفجر قبل الذهاببه الى الحرم للصلاة عليه لماذا انتظرنا يا
اخوان ؟ انتظرنا كما ذكرت سابقا لازدحامالحجيج في هذا اليوم الخميس واكثرهم
صيام فاذا وصلنا في الجنازة مبكرا سيتم رفضدخول الجنازة الى الحرم لطول
الوقت من قبل امن البوابة ويطلب انزال الجنازة بجانبالمدخل والصلاة عليها
جماعة مبكرا مع اهل الميت والحاضرين وحملها للدفن بسبب شدةالازدحام وعدم
تأخير الجنازة بعد الاذان الاول توجهت الى المدخل الرئيسي لدخولالجنائز
المؤدي الى باب السلام فاذا برجل امن المدخل يمنعني من الدخول فقلت
له:معيالجنازة قال:اعرف لكن اين تدخل انظر امامك الحجاج لقد افترشوا الشارع
حتى المدخلللصلاة قلت:اين اذهب بالجنازة؟ قال:اذهب من المدخل الرئيسي من
الشارع العام بالغزةذهبت مسرعا وقبل ان اصل الشارع العام يستوقفني رجل
المرور يقول لي: اين تذهب؟ قلت: معي جنازة قال:انظر امامك الحجيج يفترشون
الشارع مثل الجراد في زحف وتقدم الينا لنتستطيع الدخول لكن اقول لك إنزل
بالجنازة هنا لحملها داخل الحرم قلت:لا بد ان اذهبالى المقبرة قبل الجنازة
لاعطائهم اصل تصريح الدفن وصورة تبليغ الوفاة قال:بعدانتهاء الصلاة وف ادعك
تخالف السير للذهاب للمقبرة ،يا اخوان فقط كلمتين مع رجلالمرور من زجاج
السيارة ثم اردت الخروج لفتح باب السيارة الخلفي لاخراج الجنازةفنظرت امامي
فوجدت جنازة محمولة على الاكتاف تسير من امام السيارة وقبل ان انزل
منالسيارة قام الحجاج بفتح باب السيارة واخرجوا الجنازة وحملوها الى الحرم
ويقول لياحد المرافقين للجنازة انه لم يستطيع حمل الجنازة سوى مرة واحدة من
كثرة منيحملونها وصليت الفجر بجانب السيارة وبعد الانتهاء من الصلاة سمعت
إمام الحرم وهويقول الصلاة على الاموات يؤحمكم الله ،كان في ذلك اليوم
ثمانية جنائز صلوا عليهابالحرم (5)رجال و(3)نساء صلوا عليهم اكثر من 2مليون
مسلم وكانت الجنائز يذهبون بهاالمقابر الممتلئة والجنازة التي نحملها اول
جنازة تدفن ويقوم بانزال الجنازة فيالقبر وتاحيد الميت وفك الاربطة وتغطية
القبر بالتراب ووقف الكثير من المرافقينللجنازة وكان يغلبهم كثرة الحجاج
بإحرامهم وقفوا على شفير القبر يدعوا للميت فيالفجر المبارك من الشهر
المحرم بعد ان صلو عليه ودعا له بالحرم اكثر من2مليون مسلم
انظروا الى
هذا الاجر وهذه الميتة ،اسال الله ان يتقبل دعواهم ويتغمد هذا الميتبرحمته
،ولكن ما قصة هذا الميت ؟قمت بسؤال بعض الحاضرين عنه فكانت اجاباتهم
منكلمتين فقط كذلك اقربائه نفس الاجابة ،ماذا كانت تلك الاجابة؟كلهم اجمعوا
ان هذاالشاب كان رضي بوالديه ،فقط عندما سمعت الاجابة اولا تعجبت لكن
عندما جلست مع نفسيتذكرت ان ذلك ليس بغريب على قول الله تعالى(وقضى ربك الا
تعبدوا الا اياه وبالوالديناحسانا
))،واسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة في الدنيا والاخرة.
بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
قصة من قرأها حصلعلى 240 حسنة..
رجل استيقظ مبكرا ليصلي صلاة الفجر فيالمسجد
لبس وتوضأ وتوجه إلى المسجد
وفي منتصف الطريق تعثر ووقع وتوسخت ملابسه
قام ورجعإلى بيته وغير ملابسه وتوضأ
وذهب ليصلي
وفي نفس المكان تعثر ووقع وتوسخت ملابسه
قام ورجعإلى بيته وغير ملابسه وتوضأ
وخرج من البيت
لقي شخصا معه مصباح سأله : من أنت
قال : انا رأيتكوقعت مرتين وقلت أنور لك الطريق إلى المسجد
ونور له الطريقللمسجد وعند باب المسجد
قال له: أدخل لنصلي .. رفض الدخول
وكرر طلبه لكنه رفض وبشدة ا